مصطفى الحاج حسين/دار الكتاب للادب العربي والثقافة

 /// ابن الحرام .. 


   (من شدّة ما بالغ بتقاريره ،  لم يصدقوه) 


           شعر : مصطفى الحاج حسين. 


تَخَبَّأْ وراءَ صمتٍكَ الأسودِ

راقبْ تفتُّحَ وُرودي

وتعلٌّمْ كيفَ أبذرُ الضْوءَ

وكيفَ أرُشُّ النّدى على العطرِ

تَحَيَّنِ الفرصةَ لتقتلَ شتائلَ إرادتي

سيضحكُ منكَ إبليسُ

حينَ تعجزُ عن قهرِ يفاعتي

وجَرحِ سحابي

فما أنتَ إلَّا دودةُ الخرابِ

أمامَ عُمْراني

هذا البحرُ أنا مَنْ علَّمْتُ موجَهُ السباحةَ

هذا الصباحُ أنا مَنْ يوقِظُهُ مِنَ النومِ

وذاكَ المدى أنا مَنْ وَسَّعَ آفاقَهُ

فمَنْ أنتَ لتغتالَ أثري

وتُلحِقَ بقِممي الهزائمَ؟!

من وجهِكَ انتعلَ الحسْدُ الضغينةَ

من أنفاسِكَ سيَّجَ الغدرُ قذارتَهُ

حاذرْ أنْ تَمَسَّ قصيدتي

أحرفي لها مخالبٌ

حاذرْ أنْ تقتربَ منْ شواطٍئي

الرٍّملُ له أيادٍ ستبطُشُ بكَ

يكفيكَ أن تتملَّقَ ظِلِّي

أنْ تمسحَ غبارَ دربي

أنْ تشربَ بُصاقَ مجاديفي .


                 مصطفى الحاج حسين


.

                        إسطنبول

تعليقات

المشاركات الشائعة