على عبد الله ال العتامة /دار الكتاب للادب العربي والثقافة

 علم على شعاب مكة

 علم على شعاب مكة 


علم على شعاب مكة عند الغروب         تحلت دورها بالزخارف والقشيب

لما بدى قبل الحمل نور محمد             فى ظهر والده للمعانيات تطيب

فغدى للزواج مطلب كل حرة              وكيف لا وهو الحسيب النسيب

لكن القدير يتخير مكان نطفته             اطيب الارحام ذى اصل حسيب

تطيبت الدار حينما تغشاها حمل          اشرف الخلق ذا الهَدْىِ الوصيب

مر الحمل لطيف بغير ذى الم             كأنما تخيرته بالقصد المصيب

بشرت ثويبة بمولد خير الورى          فاعتقها ابو لهب الجاحد الكذوب 

فكانت علامة على تحرير العبيد         علا التوحيد فقصور بصرى سجود

خضعت نار كسرى للواحد المعبود      تباركت حليمة ودارها بمقدم الوليد

فاض حليبها نهر خيرات صبوب        وهذه عجفاؤها تندت بفيض حليب

غاصت اقدام المؤمل بالنوق فى اثره   علامة ان انضاد الشرك الى القليب

خلِّى عنَّا لك سوارى كسرى وهوب     فادرك سراقة ان الله مانع الحبيب

تطيبت يثرب بمقدم احمد طيبة          طلع البدر عليها فالثنيات ضياء

فاض اريج على الكون إرواء           هجر مكة وهؤلاء الاهل الكئيب

دولة الاسلام علم على التوحيد          بطيبة دينا ودنيا والحكم الرشيد

كيف لا وهى والله يصون الوليد         ما فتئ يدعو لرب البرية بالتوحيد

عانى فى حبه ما لاقى بالزمن الكؤود  صلوا عليه وسلموا واوفوه التمجيد 

ش/على عبدالله آل العتامنة


تعليقات

المشاركات الشائعة