ا. د. محمد موسى /دار الكتاب للادب العربي والثقافة

 ًمن مذكرات أستاذ جامعي ً


"إستوا إستوا وأطمئنوا"


        عندما تتكلم مع الأجانب من غير المسلمين ، ويرون هذه الدوائر المنتظمة ، للمصلين حول الكعبه المشرفه ، وكأن هذه الدوائر رسُمت أول صُفت بواسطة آليه ، وتأخذهم الدهشة فعلاً من هذا النظام والإنتظام المثير ، وتزداد دهشتهم عندما تخبرهم بأن المسئول عن هذا النظام ، وتقول لهم أن هذه الدوائر تنتظم بكلمة واحدة ، من إمام يقف أمام المصلين ، هذه الكلمة هي إستوا إستوا ، فإذا الصفوف قد تراصت بغير معين إلا الله سبحانه وتعالى ، ولكن عندما ننظر إلى أحوال المسلمين خارج الصلاة ، نجد كل العجب من عدم الانتظام ، وعدم الاهتمام ، ونطمع أن تتغير سلوكهم خارج الصلاة كما هي في الصلاة ، ونطلب من الله سبحانه وتعالى الذي بقدرته يؤدي لإستوئهم في الصلاة ، أن يجعل المسلمين خارج الصلاة في حالة من النظام


والانتظام ، ويمنح بقدرته التي لا تحد لكل عالمنا العربي النظام ، ويأتي لنا برجل يقول للناس جميعاً في هذه الحياه ، استوا فيستوا كما في  يستوا في الحياة ، ويصبحوا مثالاً راقياً لملة هذا الدين الراقي ، دين النظام في كل شيء فينظر لهم الأخرين بالإعجاب لإنتظامهم في هذه الحياه كما ينظروا لهم بالإعجاب لإنتظامهم في الصلاة.


♠♠♠ ا.د/ محمد موسى

تعليقات

المشاركات الشائعة