حسن رمضان /دار الكتاب للادب العربي والثقافة

 مللتُ التشرُّدَ

والشوقُ يُضنيني

قد ماتَ جدي 

حاملاً كلَّ الأسى

قبل الحصولِ على الحق الفلسطيني

مفتاحُ بيتِهِ في جيبي 

وأحفظُهُ

ووصية منهُ في شراييني

سأعودُ حتماً حيثُ شاءَ 

وأرتوي

من"ريحة" التينِ والزيتونِ

حملْتُ دمي على كفّي 

مُقاوماً

ومُحارباً عدوَّ اللهِ والدينِ

وإنْ مُتُّ في الميدانِ حُرّاً

سأحيا خالداً 

واللهُ يُعطيني

وسامَ الشهادةِ 

وجنّاتِ عدنٍ منهُ يُعطيني

وأبنائي وأحفادي على دربي

فدائيونَ أفديهم 

ويفدوني

فلسطينُ لكِ البشرى بذا خبرٍ

خبرُ الرجوعِ لمن كان فلسطيني

هُمُ اليهودُ الى الفرارِ مصيرهم

وعائدٌ شعبي إلى فلسطيني

ستعودُ أجراسُ الكنيسةِ حُرّةً

ومؤذّنُ الفجرِ في قُدسِي يُحييني

فلا تشرّدَ بعد اليومِ يا بلدي

ولا تفرُّقَ بعد اليومِ

 بين الماءِ والطّينِ

ولا سلاماً 

ولا كلاماً 

مع الذي ارتكبَ المجازرَ يا فلسطينِي

هَدَى اللهُ اُناساً ظنّوا يوماً

بأنّ السِّلمَ يُحيي الفلسطيني

فذاكَ السّلمُ قد أعطى عدوّاً

براءةً من تهمة القتلِ ب..."جينينِ "

بنادقُ الثوّارِ تنفردُ بعِزٍّ

وسُجِّلَ المجدُ للشعبِ الفلسطيني


............................


حسن رمضان -  لبنان


تعليقات

المشاركات الشائعة